توثيق منجزاتنا الرياضية – محمد العبدالوهاب

محمد العبدالوهاب
عادة مانسترجع التاريخ لتوثيق مراحل الحياة لنحيط بكافة معطياتها من أحداث ونشوء حضارات وإنجازات، خصوصا الرياضية التي أصبحت منتجاً اقتصادياً وسياحياً وثقافياً يتماهى مع منجزات الأوطان على الصعد، بدليل أن دولاً عالمية لم تشتهر وتعرف لدى الشعوب إلا برياضتها كالإرجنتين وبولندا والبرتغال والبرازيل والإرغواي…… والقائمة تطول وتطول، وعلى الرغم من تواجد وتميز رياضتنا بمختلف ألعابها في المحافل الدولية والمناسبات المونديالية واستضافاتها العالمية بكافة رياضاتها سواء على مستوى الأندية أو على صعيد منتخباتنا، إلا ان توثيقها شبه معدوم!!
مما حدا بكل -من هب ودب- بتصنيف نفسه برجل المرحلة ويكتب ويرصد التاريخ من حيث يشاء، ويجتزئ مايريد منه ويوظفه حسب أهوائه، متجاهلاً أن التاريخ عبارة عن تراكم أحداث.
.. هنا أتساءل أين رجالات التاريخ الرياضي سواء إدارياً أو مدربين ولاعبين أوحتى إعلاميين ومن عاصر المشهد -على الأقل- منذ نصف قرن أو أكثر؟ لماذا لا يتم الاستعانة بهم في التوثيق؟ أتمنى أن لا تكون الإجابة محبطة والأعذار مخجلة.
مستقبل الفئات السنية
لازلت وسأظل على قناعة تامة بأن ملاعبنا ملئية بالمواهب الكروية وبكافة ألعابها المتعددة، الإ أن قلة الاهتمام بهم من قبل أنديتهم واتحاد اللعبة أسهما بفقدان رياضتنا للبطولات قارية عديدة كانت بتناول اليد، فعلى الرغم من تواجد الأكاديميات الرياضية المهتمة بإعداد وصقل وتأهيل المواهب وصناعة أجيال للمستقبل الا أنها لاتحظى بالدعم المعنوي والمادي لتطويرها، ولا سيما وأن المستقبل -القريب والبعيد- ستشهد فيه السعودية استضافة تظاهرة كروية كبيرة وعظيمة إحداها كأس آسيا 2027 والأخرى مونديال، 2034 نتطلع من خلالهما إلى آمال كبيرة بتحقيق الطموحات بإعادة وتوازن الكرة السعودية لمكانتها المرموقة الطبيعية.
جولة المتعة والإثارة
لو طرح بعض منا سؤالا عن العنوان الأبرز للجولة الماضية لقلنا:
-جولة المتعة والإثارة والتشويق وترقب البقية- فقد حفلت نتائجها بأحداث مثيرة، وعلى صعيد فرقها جميعاً، خصوصاً مواجهة الفتح والاتحاد الذي أعاد فيها (النموذجي) المنافسة على بطولة الدوري إلى المنتصف بقلب موازينها تماماً، بعد أن توقع (بعض) من النقاد والجماهير بأن مواجهاتهما ستحدد هوية بطل الدوري لحد كبير، ظهر فيها الفتح بوجه مختلف وبخلاف ماكان أداؤه ونتائجه في الدور الذي راهن الكثير على عدم بقائه في دوري الكبار، وفي الطرف الآخر كان لقاء القادسية والنصر لايقل إثارة وندية من حيث المنافسة وترقب جماهيرهما على مسار نتيجتها التي ستفتح لهما الباب مجدداً لنيل اللقب والذي كسبه بنو قادس بكل جدارة واستحقاق ليبقى تنافسهما على مركز متقدم يتيح لكل منهما على فرصة بالمشاركة الآسيوية، بعد أن باتت المنافسة على اللقب بين الاتحاد والهلال قبل تعادل الهلال مع الشباب وفوز الاتحاد على الاتفاق.
آخر المطاف
قالوا: إذا اضطررت لمواجهة الحمقى فخذ معك جرعتين؛ واحدة من الصمت والأخرى من الهدوء.
Apsny News