«قدم.. سلة.. طائرة» زعامة أندية العالم: عمار يا هلال
محمد بن علي الشهري
تركيع التاريخ، واقتحام الموسوعات العالمية للأرقام القياسية من أوسع أبوابها، وتحطيم الأرقام، وتحقيق المنجزات الإعجازية.. مهمات عظيمة لا يقدر عليها إلاّ نوعية خاصة جداً من الأساطير الذين وهبهم الله سبحانه من القدرات والمؤهلات مايمكنهم من بلوغ هذا المستوى والقدر من النجاح والتحليق عالياً وبعيداً في فضاءات الأمجاد -بعد توفيق الله سبحانه وتعالى- وحسن النوايا بطبيعة الحال.
قد لا يحتاج الحديث عن البطولة رقم (68) في حد ذاتها كثير مساحة باعتبار تحقيق البطولات بكافة مسمياتها أضحت من التقاليد الموسمية للهلال، بقدر ما يحلو الحديث عما واكب هذه البطولة، وما أفرزته من أرقام تاريخية عالمية غير مسبوقة، سواء من حيث عدد الانتصارات، أو من حيث ماله وماعليه من الأهداف.
باختصار شديد، وبكل المقاييس، وبالشواهد والأرقام: موسم استثنائي تاريخي أسطوري عالمي للزعيم العالمي (ماشاء الله لا قوة الاّ بالله).
إلى جماهير الزعيم الراقية
أعتقد أنه ينبغي، بل أطالب جماهير (الزعيم العالمي) بأن تمارس رقيّها المعتاد في التعامل مع (السفاهات) والتجاوزات التي نشاهدها بحق ناديهم العظيم من قِبل الجماهير المحتقنة التي تجرعت فرقها مرارات الهزائم والانكسارات الواحدة تلو الأخرى على يد الهلال، وعلى مدى عقود.. أعني أطالب بمراعاة ظروفهم وأوضاعهم النفسية لأنهم إنما يمارسون تفريغ شحنات الشعور بالخيبات والمرارات.
شوارد
– الممرات الشرفيّة يؤديها الأبطال للأبطال ولو من باب اليوم لك وغداً لي.. أو الفرق التي ليست من فئة الأبطال ولكنها لا تعاني من مركبات النقص عكس الفرق المعقّدة نفسياً، أو اليائسة من أن تحقق ما يستدعي إقامة ممرٍ شرفيٍّ لها.
– منذ عقود وكعب الهلال يعلو على جميع الفرق.. واكتساحه لمنافسيه ليس وليد هذا الموسم أو الموسم الماضي.. الفرق أن هذا الاكتساح أضحى تحت أنظار وأسماع العالم وبشهادته.
– بأي حال من الأحوال.. لا مجال للمقارنة بين عناصر الهلال المحلية القادرة على ترجيح كفة فريقها وبين العناصر المحلية في الفرق الأخرى.. وأن هناك بوناً شاسعاً بين هؤلاء وأولئك.
– ألف تحية للكابتن صالح الصقري.
– مع أن أمر البطل والبطولة قد حُسم سلفاً إلاّ أنهم تباهوا وتفاخروا بكون فريقهم تسبب في تأجيل الإعلان الرسمي لبطل الدوري (24) ساعة.. يا له من مجد تاريخي!! .
– يروجون في السوشيال ميديا -باستماتة عجيبة- بأن الهلاليين حريصون على أن يُقام لهم ممر شرفي، وهذا الكلام غير صحيح.. ذلك أن المحايدين هم من طرح الفكرة من منظور حضاري بحت، وعلى اعتبار أن إقامة الممر من عدمه لن تزيد أو تنقص من كون (الزعيم العالمي) هو البطل الأميز للبطولة الأميز بشهادة العالم قاطبة وبالتالي فهو ليس بحاجة شهادة من يأتون خلفه بسنوات ضوئية.. ولا أستبعد أن يعتبروا هذه التلفيقة بطولة تضاف إلى بطولاتهم المعتادة.
Apsny News