هل باتت التكتلات والتحزبات تتحكم بسير القرارات والعقوبات؟!
«الجزيرة» – سليمان الجعيلان:
(15) يوما بالتمام والكمال انقضت على مباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي أقيمت تحديداً في (30 ابريل 2024) وانتصر فيها الهلال على الاتحاد بهدفين لهدف، وتأهل الهلال على أثرها إلى مواجهة النصر في المباراة النهائية والتي سيدخلها الهلال دون أحد أهم أسلحته وهو اللاعب سيرجي سافيتش عقب تلقيه بطاقة حمراء في مباراة نصف النهائي أمام الاتحاد ليس هذا فحسب بل وربما دون نجمه البرازيلي مالكوم في حال نجحت وتأكدت الأنباء الإعلامية عن نية ورغبة إدارة الاتحاد تقديم الشكوى على لاعب الهلال مالكوم قبل مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك في تصرف غريب!!.. ووسط تساؤلات واستفسارات قانونية ومنطقية هل من حق إدارة نادي الاتحاد أن تعطل الشكوى على لاعب الهلال مالكوم إلى ما بعد مشاركة اللاعب مع فريقه الهلال في مباراتي التعاون والأهلي، كما حاول بعضهم أن يبرر ويفسر هذا التأخير بأنه للبحث عن مصلحة الاتحاد؟! وبنفس الوقت أليس من حق إدارة نادي الهلال أن تؤخر وتؤجل ردها على الشكوى إن رفعتها إدارة الاتحاد قبل المباراة النهائية لكأس الملك إلى ما بعد نهاية هذه المباراة المرتقبة؟! والأهم من هذا وذاك هل ستسمح اللجان القانونية والقضائية بالاتحاد السعودي بأن تصبح القرارات والعقوبات الانضباطية نتيجة ورهينة للتكتلات الهشة والتحزبات الموجهة على غرار بيانات الثلاثي عقب قرار لجنة المسابقات برابطة دوري المحترفين السعودي تأجيل مباراة الهلال والأهلي والذي هو في حسابات مصالح الأندية كان من مصلحة نادي الاتحاد؟!.. باختصار الجميع ينتظر من مسؤولي ومسيري الاتحاد السعودي أن يتعاملوا مع هذه القضية المزعومة بحكمة وحنكة ولاسيما وأنها دقت ناقوس الخطر من حيث السماح بتكريس التكتلات والتحزبات بين الأندية في القرارات والعقوبات الانضباطية وتأسيس للفوضى القانونية في حال عدم إيقافها ومنعها قبل تفشيها وانتشارها، وهذا هو المنتظر والمفترض من اللجان القضائية والقانونية بالاتحاد السعودي وهو القيام بخطوات وقرارات جريئة وجذرية لاجتثاث مثل هذه الحركة المربكة للمنافسة الشريفة وهذه الخطوة الخطرة على مستقبل أنظمة ولوائح كرة القدم السعودية والمناهضة لفروسية المنافسة!! فهل تصمت اللجان القانونية في سعي البعض إلى تقديم بطل الدوري مفرغاً من نجومه، فمن لم يغب بسبب البطاقات أو الإصابة فيفترض إيقافه بالقفز على القوانين بطيقة ابتزازية، وهل هذا الحشد ضد بطل الدوري لمجرد أنه تفوق ونجح في تحقيق تطلعات جماهيره الكبيرة على حساب فرق البيانات!
Apsny News